وقال كاتب المقال: ان الشواهد والقرائن لا تسمح بتجاهل دور داعش او اسلوبه في هذا العمل الارهابي.
ورأى ان اسلوب واداء مجموعة الاحوازية الارهابية التي تبنت مسؤولية هذا الاعتداء الارهابي في البداية كان اما بشكل بزرع عبوات ناسفة او "اضرب واهرب" من اجل الا يقتل منفذوها عكس اسلوب داعش وهو ما حدث في الاعتداء على مجلس الشورى الاسلامي العام الماضي.
واوضح ان شريط الفيديو الذي نشرته داعش يبين ان ظاهر الارهابيين ومحتوى كلامهم يؤيد عقيدة داعش وتحجرهم الديني وهو ما لا تعتقد به مجموعة الاحوازية، فهؤلاء الارهابيين لم يتكلموا عن منطقة جغرافية والانفصال وانما تحدثوا على محاربة الكفر والوصول الى الشهادة.
كما ان جماعة الاحوازية نفت رسميا دورها في حين ان داعش تبنى مسؤولية العملية ونشر فيديو عن الارهابيين في مواقع التواصل الاجتماعي وهذا من خصائص داعش وهو ما حدث ايضا اثناء الاعتداء على مجلس الشورى.
ولفت كاتب المقال الى اثنين من منفذي الهجوم الارهابي وهما شقيقان وشقيقهم الثالث قتل في سوريا قبل مدة في عملية انتحارية، وان الارهابي الآخر المقتول هو ابن عم هذين الشقيقين، مما يؤكد على صلة هؤلاء الافراد بداعش او الارهابيين التكفيريين.
واضاف المقال: من الناحية الاستراتيجية فان لا يوجد فرق بالنسبة للجمهورية الاسلامية الايرانية من نفذ هذا العمل الارهابي، فان زعزعة الامن والعمالة في كلتا الحالتين امر مؤكد، ومن الضروري اجتثاث هذه الظاهرة، لكن معرفة طبيعة هذه الزمرة (سواء كانت قومية او عقائدية) من شأنه المساعدة في التخطيط واتخاذ التكتيكات الاولية.
واشار كاتب المقال الى ان ملامح الارهابيين القتلى تتطابق مع الافراد الذين ظهروا في شريط فيديو داعش مع هذا الفرق بأن الفيديو تم تصويره قبل عدة ايام من تنفيذ العمل الارهابي اذ ان لحاهم بعد هلاكهم كانت اطول مما ظهر في شريط الفيديو.
واختتم قائلا: ان جميع الادلة تؤكد وجود داعش او حركة تشبه داعش، وان النزعة القومية في حادث الاهواز لا يمكن تأكيده، طبعا فان يد آل سعود الملوثة واجهزة المخابرات الغربية لايمكنها اخفاؤها في كلا كلتا الحالتين./انتهى/
تعليقك